الجمعة، 20 أغسطس 2010

شباب امتنا

لا يخفي على احد منا مدى اهمية الشباب في ديننا الاسلامي الحنيف,فلم يترك النبي عليه الصلاة والسلام مناسبة او حادثة الا كان للشباب الجزء الاكبر في الحديث عنهم.....بل حتى ونبينا الكريم يلقى وجه ربه لم ينسنا معشر الشباب حيث قال (اوصيكم بالشباب خيرا فانهم ارق افئدة, لقد بعثني الله بالحنيفية السمحة فحالفني الشباب وخالفني الشيوخ )من هنا نلاحظ ان عماد الدولة الاسلامية انما قامت وبنيت على اكتاف الشباب.فكان لهم الفضل في نشر الدين في كل مكان حتى لا يكاد يكون هناك مكان تشرق فيه الشمس الا وصلها الاسلام.
لكن مع كل هذا فالايدي الخفية ما زالت تعمل ليل نهار لتدمير هذا الدين....وأنى لها ان تدمره الا ان تدمر من قام عليهم الدين فمن هنا كان الهجوم الاخلاقي و كانت المؤامرة حتى قال فاجرهه (كأس وغانية تعملان في تحطيم الامة المحمدية اكثر مما يفعله الف مدفع فاغرقوها في حب المادة والشهوات)
وللاسف بدأ شباب هذه الامة يتجهون الى تطبيق هذه المقولة بعيدا كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف وما امرنا به الدين...... فقد نسينا قوله تعالى(انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه)فكانت هذه الاية مفتاحا للابتعاد عن الكاس......


وكان حديث المصطفى ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج) مفتاحا اخر للابتعاد عن الغانية.....ولم يقف حديث النبي عند هذا الحد فاتبعه بـ( فمن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء)
حضارتنا من أروع الحضارات لأنها حضارة الانسـان الذي أغلى و أعظم شئ على الارض و أنت أخي الشـاب جوهر و لب ذاك الانسـان .. أنترك حضارة اهتمت بالانسان و روحه الى حضارة وجهته الى غرائز و شـهوات فقط فجعلته يحيا بلا هدف يصبو اليه الا اشباع غرائزه و نزواته و لو كانت قمة الشذوذ !!
ولم يدعنا الغرب بحالنا فوق كل هذا فبدأ التقليد الاعمى يغزونا حتى في مظاهرنا فالشباب من كلا الجنسين يقلد الجنس الاخر في كلامة ولباسة وحركاته ... لكن العلاج منذ ألف و أربعمائة عام موجود حيث روي عن النبي انه قال( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال) واللعن هو الطرد من رحمة الله.... ولا ننسى قول النبي( لم اترك بعدي فتنة اعظم من النساء)او كما قال عليه الصلاة و السلام.


حتى عن مجالس الاختلاط بين الرجال والنساء فقد قال النبي عندما سئل عن الحمو (الحمو الموت)لأنها قد تكون منبت فتنة و أذى بين الارحام و كذلك المخدرات التي تهلك كل شيء فقد نهانا الاسلام عنها في قول النبى ( لا ضرر ولا ضرار)
لحظات اخي الشاب قفها مع نفسك..... انقل ذلك القلب المريض المتهالك في عالم احلام اليقظة.... عش لحظات في ظلمة الليل وتذكر عظمة هذا الدين والمفاتيح التي وضعها بين يديك لكل مشكلة قد تواجهك و تذكر المنزلة العظيمة التي بشرك ربك بها على لسان نبيه الكريم في قوله ( سبعة يظلهم الله يوم لاظل الا ظله وذكر شاب نشأ على طاعة الله )..الى الاهتمام بدقائق الامور و عظيمها في حياتك الاسلامية فكل هام و كل محاسب عليه فقال ( اغتنم خمسا قبل خمس,حياتك قبل موتك,وصحتك قبل سقمك,وفراغك قبل شغلك,وشبابك قبل هرمك,وغناك قبل فقرك) و لا تنس محاسبة النفس الامارة بالسوء (لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع:عن عمره فيما افناه, وعن شبابه فيما ابلاه, وعن ماله من اين اكتسبه وفيم انفقه وعن علمه ما عمل فيه ) فحاسب نفسـك أخي قبل أن تحاسب من قبل الرب تبارك و تعالى و أخيرا أخي تذكر انك اسـتمرار لصلاح أبويك و استمرار لصالح أعمالهما بل البقية الباقية الجارية من عملهما و ذلك في قول النبي(اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وكان منها ولد صالح يدعو له ) فمن يكون هذا الولد الصالح الا انت ايها الشاب؟؟؟؟
ابعد كل هذا ننظر الى الغرب.....أنتبع حضارة تالفة متلفة و قد أبلنا الله خيرا منها ؟؟!!


لا مانع أبدا أن نأخذ عنهم العلم المفيد لنطوره و يكون لنا مستقبلا و حضارة تشرأب اليها الاعناق و نعيد لأمتنا مجدا تشمخ به لكن لا نأخذ منهم خلقا أو عادة أو عزا بمعصية بعد ان اعزنا الله بلاسـلام ... و مهما ابتغينا العزة بغيره أذلنـا الله .....


فيا اخي ويا اختي. يا ايها الشباب .... يا من جمعنا هذا الدين الحنيف.... فلنكن عماد أمة هي خير أمة أخرجت للناس .. فلنكن صورة من أجمل الصور لدين هو أشرف الاديان .. فلنكن كما كان قدوتنا الكريم صلوات ربي و سلامه عليه .. فقد كان قرآنا يمشي بين الناس..
و على النهج الشريف فلنسر .. و على خطاه الممتلئ عزة و كرامة فلنمش .. و الله سيبارك خطواتنا و الامة المنتظرة لتلكم الخطوات سـتسعد بها و تسـمو ...







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق